جدول المحتويات
ما هو المقصود بالجهاز الدوري والدورة الدموية الكبرى
- جهاز الدورة الدموية عبارة عن شبكة واسعة جدًا من الأوعية وكذلك الأعضاء التي تعمل داخل جسم الإنسان وله دور كبير في تنقية جسم الإنسان من الفضلات، حيث يكون الدم محملاً بالأكسجين بالإضافة إلى العناصر الغذائية وكذلك الهرمونات التي تفرز الغدد وتوصل كل هذا إلى جميع خلايا الجسم وبعد ذلك يعود الدم مرة أخرى بعد تحميله بالنفايات، بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون الذي يحمله، وتتكرر هذه العملية على أساس أنظمة معقدة وهي دقيق جدا.
- كما أن جهاز الدورة الدموية لا يقتصر فقط على تبادل هذه المواد من بين خلايا جسم الإنسان، ولكنه يعمل أيضًا على إبقاء الجسم على قيد الحياة من خلال الإشارات التي يتلقاها من القلب من جميع أجزاء الجسم حتى الكمية المناسبة من يتم التحكم في ضغط الدم، على سبيل المثال أثناء النوم، يرسل الجسم بعض الإشارات إلى القلب من أجل الإبطاء، ولكن في حالة قيام الشخص ببعض المجهود البدني، مثل التمارين أو غيرها، يتلقى القلب رسالة من خلال حيث يعمل تريندات على ضخ الأكسجين لجميع العضلات.
- بالإضافة إلى ذلك، يتكون الجهاز الدوري من كل من الأوعية الدموية والقلب، بالإضافة إلى احتوائه على الدورة الدموية الرئيسية وكذلك الدورة الدموية الدقيقة.
- يُعرف جهاز الدورة الدموية بمسار تدفق الدم داخل الجسم، وينقسم إلى دوران ثانوي ودورة رئيسية.
- تتكون الدورة الدموية الدقيقة من الأوعية الدموية المسؤولة عن نقل الدم غير المؤكسج من القلب إلى الرئتين، ثم إعادة الدم المؤكسج إلى القلب مرة أخرى.
- بينما يُعرَّف الدوران الكبير بأنه تدفق الدم من البطين الأيسر إلى الأذين الأيمن عبر الشرايين والأوعية الدموية في جميع أجزاء وأنسجة الجسم، وذلك للحفاظ على أنسجة الجسم المختلفة.
مكتشف تداول كبير
- يعتبر اكتشاف الدورة الدموية الكبيرة داخل جسم الإنسان من أهم الإنجازات الموجودة على الإطلاق للتوجيه الطبي في كل زمان ومكان، وويليام هارفي طبيب إنجليزي له ميزة كبيرة في اكتشاف الدورة الدموية الكبيرة، حيث عاش في هذا العالم في الفترة ما بين 1578 و 1657 م، وهو الذي أسس وظائف أعضاء الجسم، حيث استطاع الوصول إلى تحديد المبادئ التي من خلالها يمكن لكل عضو في جسم الإنسان أن يعمل. حتى أنه وصل أيضًا إلى أهم عضو في جسم الإنسان وهو القلب، وبالإضافة إلى ذلك، وصف ويليام هارفي مبدأ أن القلب يعمل وشبهه بمضخة لأنه يضخ الدم من خلال الانبساط والانقباضات التي تحدث بشكل لا إرادي. يتم من خلالها ضخ الدم إلى جميع الأوعية الدموية في جسم الإنسان، ثم يتم سحبه من هذه الأوعية مرة واحدة. آخر.
- بالإضافة إلى ذلك، ابتكر هذا العالم العديد من الأفكار الجديدة وكذلك المتناقضة عند استخدام الجسم لهذا الدم، وركز بحثه على آليات تدفق الدم داخل جسم الإنسان، لكن الأطباء الذين كانوا حاضرين في وقت هذا العالم يعتقدون أن الرئتان مسؤولتان عن نقل هذا الدم. لكنه أكد في جسم الإنسان أن عملية الانقباض من المراحل النشطة التي تعمل على حركة القلب، وبالتالي ينبض القلب بالدم بإزالة عضلاته، وبالإضافة إلى ذلك أوضح أن الكمية من الدم الآتي من القلب كمية كبيرة وأعظم من عدالة أنسجة القلب. أن هذا العالم كان لديه القدرة على إظهار المناطق الموجودة في الأوردة وقال إنها تسمح بتدفق الدم في اتجاه القلب فقط، وأنه أثبت أن الدم يدور حول الجسم كله ثم يعود إلى القلب. .
- بالإضافة إلى أن هذا العالم هو أول عالم حدد الدورة الدموية الكاملة داخل جسم الإنسان وقدم العديد من البراهين والتجارب من أجل دعم هذا التعريف، وكان والد هذا العالم يدعى توماس هارفي وكان يعمل في الزراعة ويمتلك العديد من الأفدنة، بالإضافة إلى أن ويليام هارفي التحق بكلية كوينز التي كانت تقع في كانتربري، وحدث هذا من عام 1588 إلى 1593، وحصل على الدكتوراه عام 1602 وحصل عليها من بادوفا ثم عاد إلى إنجلترا إلى عمل كطبيب، وكان أيضًا زميلًا في الكلية الملكية للأطباء التي كانت تقع في لندن عام 1607، في عام 1615 وعين محاضرًا في الجراحة وفي عام 1609 تم تعيينه طبيبًا في المستشفى التي كانت تعرف باسم القديس بارثولوميو
- اكتشف الطبيب الإنجليزي (ويليام هارفي) الدورة الدموية الكبيرة، من خلال بحثه واقتراح أفكار جديدة تشرح كيفية استخدام الجسم للدم وطريقة تدفقه في الإنسان.
- كان الاعتقاد السائد في ذلك الوقت أن الرئة هي العضو المسؤول عن نقل الدم داخل جسم الإنسان.
- قدم هارفي مجموعة من الأدلة حسب طريقة تدفق الدم في الجسم، وهي كالتالي:
- يضخ الجسم الدم عندما تنقبض عضلة القلب.
- كما ثبت أن كمية الدم التي ينتجها القلب أكبر من قدرة الأنسجة على امتصاصه.
- أظهر بحثه أيضًا قدرة الصمامات في الأوردة على التدفق نحو القلب.
- كما أثبتت أبحاثه أن الدم ينتشر إلى جميع أنسجة وخلايا الجسم، ثم يعود إلى القلب مرة أخرى.
- يشار إلى أن هارفي ولد عام 1578 لأب كان يعمل مزارعًا وتوفي عام 1657 بسكتة دماغية.
- التحق هارفي بكلية كينجز، ثم واصل دراسة الآداب والطب في كلية جونفيل وكايوس، ثم تابع دراسته في كلية الطب بجامعة بادوا.
- تخرج هارفي بدرجة الدكتوراه من بادوفا عام 1602، ثم عاد للعمل كطبيب في بلده الأصلي إنجلترا.
- من عام 1607 أصبح هارفي زميلًا في الكلية الملكية للأطباء، وفي عام 1609 تم تعيينه طبيبًا في مستشفى سانت بارثولوميو.
- ثم تم تعيينه محاضرًا في الجراحة عام 1615 لسلسلة من المحاضرات السنوية في الكلية الملكية للأطباء في لندن.
- عُرف هارفي بطبيب الملك، وقد تم تعيينه طبيبًا للملك جيمس الأول عام 1618، ثم طبيبًا لتشارلز الأول عام 1628.
- شارك هارفي في جميع حملات الملك الاسكتلندية، من 1639 إلى 1644، ورافق هارفي الملك في الحروب الأهلية الإنجليزية من 1642 إلى 1646.
أهم اكتشافات ويليام هارفي
- عمل هارفي على التمرين التشريحي على حركة القلب والدم عند الحيوانات، والذي نشره عام 1628، ثم أعاد نشره مرة أخرى عام 1653.
- أوضح هارفي في هذا التمرين أن الدم يتدفق بسرعة حول جسم الإنسان، حيث يتم ضخ الدم من الشرايين والأوردة بنظام فريد من نوعه.
- أيد هارفي هذه الفرضيات تمامًا وقام بتعديلها في كثير من الأحيان، مدعيا أن أبحاثه هي التي وجهت وجهة نظر الصمامات الوريدية.
- والجدير بالذكر أنه كان معروفاً في ذلك الوقت أن هناك مسام صغيرة داخل الأوردة تسمح بمرور الدم في اتجاه واحد، لكنها تمنع تدفق الدم بالاتجاه المعاكس، بالإضافة إلى منع الجاذبية من تجميع الدم، لكن هارفي أثبت أن الدم يتجه نحو القلب.
- قدم هارفي تقديرات لحجم البطينين، وقدرتها على ضخ الدم، وكذلك عدد ضربات القلب في الدقيقة، وحركة الدم في القلب.
- أشارت حسابات هارفي إلى أن قدرة القلب على ضخ الدم تتراوح من 0.5 إلى 1 لتر من الدم في الدقيقة.
- وتجدر الإشارة إلى أن فحوصات هارفي شملت حجم القلب الداخلي، حيث لاحظ دقات القلب في العديد من الحيوانات ذوات الدم البارد والمحتضرة.
- وخلصت ملاحظاته إلى أن تقلص العضلات هو المرحلة النشطة لنبض القلب، حيث يقلل القلب من حجمه الداخلي، ثم يضخ كمية كبيرة من الدم منه.
أعمال ويليام هارفي في الكتب
أعمال وليام هارفي:
- نشرت دار سيدنهام للنشر في لندن كتاب “أعمال ويليام هارفي” عام 1847، ويقدم هذا الكتاب عدة موضوعات تتعلق بعلم وظائف الأعضاء والدورة الدموية.
- يعتبر هذا العمل أول بحث تشريحي حول الدورة الدموية وجهه هارفي إلى (جون ريولان)، حيث قدم استنتاجات واعتراضات على الدورة الدموية.
- يقدم هذا الكتاب مقدمة عن حياة هارفي ووصاياه الأخيرة، إلى جانب شهادته وصور تظهر تشريح القلب والدم في الحيوانات.
- كما قدم الكتاب تمارين تشريحية تتعلق بإنجاب الحيوانات، وتفاصيل أغشية الرحم والسوائل التي تخرج منه أثناء الحمل.
- أحدثت هذه الكتابة ثورة في مجال الدورة الدموية، حيث كانت أول من أدخل طريقة ضخ الدم من القلب إلى جميع أجزاء الجسم.
- غيرت نتائج هارفي ما فهمه العالم حول طريقة عمل الجسم، كما غيرت المفاهيم الأساسية المتعلقة بعلم وظائف الأعضاء.
ميكانيكا القلب:
- قدم كتاب ميكانيكا القلب أحد كتب (ويليام هارفي) لمحة عامة عن حياته ودلالة على إيمانه بالملاحظة والخبرة.
- أثار الكتاب أيضًا تأثيرات خارجية من الأحداث السياسية والدينية والثقافية التي شكلت حياته.
- كشف هذا الكتاب كيف أثرت ثورته العلمية على نجاحه وشهرته، مما جعله يصبح طبيباً شخصياً للملوك في زمانه، وجعله من رواد الطب الحديث.
- من المعروف أن ويليام هارفي اشتهر بكونه أول من اكتشف الدورة الدموية ووظيفة القلب في الجسم.
- يذكر أن (هارفي) كان أول من طور أساليب جديدة جعلته يصل إلى استنتاجات علمية مبنية على التجارب والأدلة العلمية.
- طوال حياته، أسكت هارفي آراء زملائه الأطباء حول ميكانيكا القلب من خلال تقديم أفكار جديدة تستند إلى أدلة علمية.
يوميات وليام هارفي:
- كتب المؤلف (جان هامبرغر)، وهو طبيب فرنسي، مذكرات ويليام هارفي، حيث ألقى الضوء على حياة هارفي من خلال تقديم موضوعات تروي قصته، خاصة في السنوات الأخيرة لهارفي.
- حرص (همبرغر) على مزج هذا الكتاب بين البحث التاريخي والعنصر الفني والشاعري، ليكشف عن مذكرات الطبيب اللامع (ويليام هارفي) وتقديمه بشخصية رائعة.
- وصفه همبرغر في كتابه بأنه طبيب ملكي خدم الملك جيمس الأول والملك تشارلز الأول، وكان له أيضًا صداقات قوية مع العديد من الكتاب والفلاسفة في عصره.
- وأشار الكتاب إلى أن ما يميز هارفي هو بحثه العلمي واهتمامه بتقديم الحجج والأدلة، وهو السبب الرئيسي الذي جعله يصل إلى موقعه العلمي وريادته في مجال الطب الحديث.
نظرية وليام هارفي:
- قدم ويليام هارفي نظريته في كتابه “حركة القلب والدم” الذي نشر عام 1628، وتوضح النظرية أن القلب يعمل كمضخة عضوية وليس كمضخة ميكانيكية، كما أوضح في الكتاب أن للدم قوة حياة خاصة غير تفاعلية وقابلة للاختزال.
- يعارض هارفي أيضًا في هذا الكتاب الفيلسوف وعالم الرياضيات الفرنسي رينيه ديكارت في فلسفته الميكانيكية عن جسم الإنسان.
وظيفة الدورة الدموية في الدم
- يتم دمج ما يصل إلى 98.5 في المائة من الأكسجين في الدم الشرياني للشخص السليم الذي يتنفس الهواء عند حدوث ضغط مستوى سطح البحر مع جزيئات تعرف باسم جزيئات الهيموجلوبين. بالإضافة إلى ذلك، يذوب حوالي 1.5 في سوائل الدم الأخرى التي لا ترتبط بالهيموجلوبين، حيث أن جزيء الهيموجلوبين هو الجزء الذي ينقل الأكسجين في الثدييات، وكذلك العديد من الأنواع الأخرى.
الباحث عن الدورة الدموية الكبيرة، يجب أن يعرف المرء ما يحدث داخل الجسم ومن بين أبرز العمليات التي تحدث داخله هو الدورة الدموية الكبيرة التي تختلف عن الدورة الدموية الدقيقة وغيرها من العمليات التي تحدث والتي يجب أن تكون معروفة جيدًا، ولدينا تحدثت في هذا المقال عن الشخص الذي اكتشف الدورة الدموية الكبرى، بالإضافة إلى تعريف الدورة الدموية، وأهم وظائفها، وكيف تعمل الدورة الدموية الكبيرة داخل جسم الإنسان.