نزول دم أثناء الحمل في الشهر الثاني

حدوث الحمل

  • الحمل هو تكوين جنين في رحم الأم، بسبب إخصاب البويضة بواسطة الحيوانات المنوية للرجل.
  • تُزرع البويضة الملقحة في رحم الأنثى، ثم يحدث الحمل الذي يستمر حوالي أربعين أسبوعًا.
  • خلال فترة الحمل، تشعر المرأة ببعض الأعراض والعلامات التي تحدث نتيجة تغير الهرمونات في جسم المرأة الحامل.
  • ومن أبرز أعراض الحمل الصداع وآلام أسفل البطن والظهر والإمساك وانعدام نزيف الحيض وتقلب المزاج والتوتر.
  • قد تتعرض المرأة الحامل للنزيف خاصة في الأشهر الأولى من الحمل، وفي الفقرات التالية نشرح أسباب النزيف في الشهر الثاني من الحمل.

نزيف الدم أثناء الحمل في الشهر الثاني

  • التبقيع في الشهر الثاني من الحمل أمر طبيعي لحوالي 20٪ من النساء الحوامل، ولا يدعو للقلق.
  • حيث قد تعاني المرأة الحامل من نزيف أو بقع في الشهرين الأول والثالث.
  • على الرغم من أن ذلك لا يشكل مصدر قلق، إلا أنه من الضروري استشارة الطبيب الذي يراقب الحمل على الفور، حتى لا تحدث مضاعفات أو مخاطر على الجنين.
  • حيث أن النزيف في بعض الحالات قد يكون مؤشراً على مشاكل أخرى.

أسباب حدوث نزيف خلال الشهر الثاني من الحمل

  • من الطبيعي أن يكون هناك دم خلال الشهر الثاني من الحمل، لأنه ناتج عن انغراس البويضة الملقحة في الرحم.
  • مع العلم أن هذا الدم عبارة عن قطرات بسيطة لا تسبب القلق، ولكن هناك أسباب أخرى قد تكون سبب النزيف خلال الشهر الثاني.
  • من بين الأسباب الرئيسية للنزيف خلال الشهر الثاني من الحمل ما يلي:

1- الحمل خارج الرحم

  • الحمل خارج الرحم هو أحد الأسباب الرئيسية للنزيف في الشهر الثاني من الحمل.
  • الحمل خارج الرحم هو زرع بويضة مخصبة بواسطة حيوان منوي في قناة فالوب، بدلاً من انغراسها في الرحم.
  • لا يمكن أن يستمر هذا الحمل بسبب عدم كفاية وصول الغذاء والأكسجين للجنين، مما يؤدي إلى وفاته في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • قد يكتشف الطبيب الحمل خارج الرحم من خلال الموجات فوق الصوتية، أو من خلال بعض الاختبارات المعملية الأخرى.

2- الحمل العنقودي

  • الحمل العنقودي هو أحد أسباب النزيف في الشهر الثاني من الحمل، وهو تكوين أنسجة غير طبيعية داخل الرحم، بسبب تغير الهرمونات.
  • لا يشكل الحمل العنقودي مخاطر صحية كبيرة على المرأة، فهو نوع من الورم، ولكنه حميد في معظم الحالات.
  • هناك حالات قليلة يكون فيها الحمل الرحوي ورمًا خبيثًا، على الرغم من عدم معرفة سبب ظهوره طبياً.

3- الإجهاض

  • يعتبر الإجهاض من أسباب النزيف في الشهر الثاني من الحمل، في حالة حدوث نزيف غزير وليس بضع قطرات.
  • مع العلم أن هناك حوالي 15٪ من النساء الحوامل يتعرضن للإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لأسباب مختلفة.
  • في الغالب يكون سبب الإجهاض في الأشهر الأولى من الحمل بسبب فتح عنق الرحم، ويمكن للطبيب اكتشاف ذلك من خلال الموجات فوق الصوتية المهبلية.

4- الاورام الحميدة في عنق الرحم

  • السلائل عبارة عن كتل تظهر على عنق الرحم، وهي أورام حميدة ليس لها أي مخاطر صحية.
  • قد تلتهب هذه الاورام الحميدة وتتسبب في حدوث نزيف أثناء الحمل، خاصة في الشهر الثاني.
  • يمكن للطبيب تشخيص إصابة المرأة الحامل بسلائل عنق الرحم من خلال الفحص المهبلي السريري.
  • يمكن أيضًا إجراء التشخيص عن طريق إجراء الموجات فوق الصوتية للحوض.

5- الجماع

  • قد تعاني المرأة الحامل من قطرات صغيرة من الدم في الشهر الثاني من الحمل بعد العلاقة الحميمة مع زوجها.
  • حيث أن الرحم أثناء الحمل يكون أكثر حساسية من المعتاد بسبب التغير في الهرمونات مما يسبب تهيجاً ونزول الدم الأحمر.
  • أيضًا، قد يؤدي الفحص البدني للمهبل خلال الأشهر الأولى من الحمل إلى حدوث قطرات طفيفة من الدم.

6- العدوى

  • تسبب العدوى المهبلية نزيفاً خلال الأشهر الأولى من الحمل، سواء كانت العدوى بكتيرية أو فطرية أو فيروسية.
  • كما أن الالتهابات المهبلية الناتجة عن الإصابة بالفطريات تسبب نزيفًا بسيطًا.
  • هناك بعض الأعراض التي تصاحب الالتهابات الفطرية التي تصيب المهبل، ومن أبرزها الحكة المزعجة، والشعور بالحرقان أثناء التبول.
  • تشمل الأعراض أيضًا ألمًا في أسفل البطن، وتقرحات في المهبل، وظهور إفرازات بيضاء برائحة كريهة.

7- التهاب المهبل غير الطبيعي

  • التهابات المهبل غير طبيعية ومتزايدة مسببة النزيف في الشهر الثاني من الحمل.
  • حيث أن كمية إفرازات تريندات تسبب حكة شديدة ويصبح لونها بني أو أصفر أو أخضر.
  • تنتج هذه الإفرازات المهبلية المرضية عن عدة أسباب أبرزها التهابات الحوض، أو استخدام المستحضرات التي تحتوي على مواد عطرية.
  • أيضًا، قد يكون الحمل نفسه هو السبب الرئيسي للإفرازات المهبلية والالتهابات.
  • يتمثل علاج الإفرازات المهبلية غير الطبيعية في اللجوء إلى الطبيب لوصف العلاج المناسب.
  • كما يجب عليك التوقف عن الجماع مع زوجك خلال فترة العلاج، بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية، والتوقف عن استخدام المرطبات العطرية.

نصائح عند النزيف في الشهر الثاني من الحمل

هناك بعض النصائح التي يجب على المرأة الحامل اتباعها في حالة حدوث نزيف في الشهر الثاني من الحمل، ومن أبرزها ما يلي:

  • استخدام الفوط الصحية بدلاً من السدادات القطنية، حتى تتمكن المرأة من مراقبة كمية ولون ومدى تجلط الدم.
  • مع مراعاة أن تقوم المرأة بتغيير الفوطة الصحية كل ساعتين على الأكثر يعني أنها تعاني من نزيف حاد وعليها التوجه للطبيب على الفور.
  • يجب على المرأة في حالة حدوث نزيف أثناء الحمل التوقف عن الجماع مع زوجها لمدة ثلاثة أيام على الأقل.
  • هناك حالات تستدعي الذهاب إلى المستشفى فورًا أو طلب سيارة إسعاف، ومن أبرز هذه الحالات غزارة الدم الذي يحتوي على أنسجة، والشعور بألم شديد في أسفل البطن.
  • يجب الاحتفاظ بعينة من الفوطة الصحية التي تم استعمالها أثناء النزيف لعرضها على الطبيب وفحصها لمعرفة سبب النزيف.
  • بعد الذهاب إلى المستشفى، يطلب الأطباء من المرأة بعض الفحوصات، وهي عبارة عن تعداد دم كامل وتحليل يوضح مستوى هرمون الحمل.
  • كما يقوم الطبيب بفحص عنق الرحم إكلينيكيًا، بالإضافة إلى إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية للحوض والمهبل، بالإضافة إلى مراقبة نبضات قلب الجنين.

علاج النزيف في الشهر الثاني من الحمل

  • يختلف العلاج وفقًا للسبب الأساسي للنزيف في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • في حالة حدوث نزيف بسبب وجود الاورام الحميدة في عنق الرحم، يلجأ الطبيب لإزالة هذه الاورام الحميدة والتخلص منها نهائيا.
  • وهناك حالات أخرى تستدعي التدخل الجراحي الذي يتطلب إنهاء الحمل خاصة إذا كان ذلك في أول شهر أو شهرين.
  • هناك بعض الأدوية التي قد يصفها الطبيب للمرأة للمساعدة في إنهاء الحمل وبدء العلاج والتخلص من سبب النزيف.
  • أحد هذه الأدوية هو الميثوتريكسات، الذي يستخدم لعلاج الحالات التي يكون فيها الحمل خارج الرحم.
  • الميسوبروستول الذي يستخدم للإجهاض بشرط ألا يزيد عمر الجنين عن سبعة أسابيع.

الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل

  • هناك بعض النساء اللاتي يتعرضن للإجهاض في الأشهر الأولى من الحمل، حيث يبلغ عدد الحالات التي أجهضت قبل الأسبوع العشرين من الحمل 25٪.
  • بعد تجاوز الأسبوع العشرين من الحمل، يصبح الإجهاض غير وارد، إلا في حالات نادرة ويسمى الإجهاض المتأخر أو الولادة المبكرة.
  • هناك أسباب عديدة للإجهاض أهمها التعرض لعدوى مهبلية.
  • هناك بعض الأمراض التي تصيب المرأة الحامل وتسبب الإجهاض منها مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل الغدة الدرقية.
  • خلال فترة الحمل، قد تعاني المرأة من اختلالات هرمونية، أو ضعف في جهاز المناعة، أو تشوهات في الرحم، مما قد يؤدي إلى الإجهاض.
  • كما أن هناك بعض المشاكل الجسدية التي تعاني منها المرأة وتؤدي إلى إجهاضها، خاصة إذا تجاوزت الخامسة والثلاثين من عمرها.
  • هناك عوامل أخرى تعتبر عاملاً رئيسياً في حدوث الإجهاض، مثل التدخين أو تناول المشروبات الكحولية أو تعاطي المخدرات.
  • زد من تناولك للمشروبات المحتوية على الكافيين أو تريندات أو اخسر الوزن بشكل كبير.
  • تناولي بعض الأدوية مثل الإيزوتريتنون، وهو علاج لحب الشباب يسبب الإجهاض.

الحالات التي تستدعي اللجوء للطبيب عند نزول الدم في الشهر الثاني من الحمل

  • في حالة وجود دم أحمر يشبه لون الدم الناتج عن إصابة جرح مقطعي.
  • في حالة وجود إفرازات مهبلية واضحة مع نزيف.
  • في حالة حدوث نزيف حاد.
  • في حالة الشعور بألم شديد في البطن والظهر، مثل آلام المخاض أثناء الولادة الطبيعية.
  • إذا استمر النزيف بكميات صغيرة لمدة ثلاثة أيام أو أكثر.
  • في حالة حدوث نزيف غزير لمدة يوم كامل دون توقف مع الشعور بالدوار.
  • درجة حرارة عالية.
  • إذا كانت المرأة قد تعرضت للإجهاض في الماضي.
  • الشعور بالاختناق وعدم القدرة على التنفس وسرعة دقات القلب.
  • الشعور بالبرد والتعرق بكثرة.
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية ذات رائحة كريهة.

كيفية المحافظة على سلامة وصحة الجنين

يجب على المرأة أثناء الحمل وخاصة الأشهر الثلاثة الأولى الحرص على اتباع بعض التعليمات الطبية حفاظًا على صحتها وسلامة جنينها، وتشمل هذه التعليمات ما يلي:

  • تناول أقراص حمض الفوليك، وهو مكمل غذائي تتناوله المرأة الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
  • المتابعة للطبيب فور التأكد من وجود الحمل، وتكرار الزيارة مرة واحدة على الأقل في الشهر أو كما يوصي الطبيب، للاطمئنان على صحة الجنين ووزنه الطبيعي، وغيرها.
  • إجراء فحوصات الدم للتأكد من عدم وجود فقر دم أو أي مشاكل أخرى.
  • إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لمتابعة حالة الجنين ومعدل نموه.

في نهاية المقال، نزيف أثناء الحمل في الشهر الثاني من الحمل، نتمنى أن ينال المحتوى الذي تم تقديمه إعجابكم، حيث قدمنا ​​مقالاً شاملاً عن نزيف أو نزول قطرات دم في الشهر الثاني من الحمل وكيفية التعامل مع هذا الأمر، كما قدمنا ​​طرقًا للمحافظة على سلامة الجنين في انتظار تعليقاتكم، وانتظارنا في مقالات جديدة.

Scroll to Top