تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية وأنواعها ومتى يتم إجرائها والشروط المطلوبة؟

تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية

  • الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة تقع في مقدمة العنق أمام القصبة الهوائية، وهي إحدى الغدد الصماء التي تصب الهرمونات في الجسم للتحكم في درجة الحرارة والعضلات والعمليات الفسيولوجية الداخلية الأخرى.
  • الأجسام المضادة للغدة الدرقية هي أجسام بروتينية ينتجها جهاز المناعة لمهاجمة الأجسام الغريبة من الجسم، والتي تهاجم أحيانًا أنسجة الجسم السليمة فيما يعرف بالمناعة الذاتية، والتي تسبب العديد من الأمراض.
  • يستخدم تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية لتحديد عدد الأجسام المضادة، وإذا ظهر عيب أو صقر في نوع من الأجسام المضادة، فإن الشخص مصاب بمرض متعلق بالغدة الدرقية.
  • اختبار الأجسام المضادة للبيروكسيداز هو الاسم العلمي لاختبار الأجسام المضادة للغدة الدرقية، حيث يعمل هذا الإنزيم على التحكم في الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية والمسؤولة عنها.
  • إن وجود أجسام مضادة تزيد عن الطبيعي لإنزيم البيروكسيديز يدل على وجود خلل أو مرض، وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء يلجأون إلى مثل هذا التحليل عند وجود خلل في وظائف الغدة الدرقية، وهذا الاختبار يساعد على تحديد السبب وطرق العلاج التي يجب اتباعها.

أنواع الأجسام المضادة للغدة الدرقية

إن إطلاق الأجسام المضادة في الجسم من خلال الجهاز المناعي أمر ضروري وحتمي يساعد في الحفاظ على البيئة الداخلية لجسم الإنسان وحمايته من العديد من الأمراض الفيروسية والبكتيرية التي يمكن أن تسبب العديد من المشاكل.

إلى جانب ذلك، فإن نسبة الأجسام المضادة في حالة زيادتها في الجسم تشير إلى وجود عيب أو مرض معين، حيث تظهر العديد من أنواع الأجسام المضادة للغدة الدرقية عند إجراء تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية، والأنواع التالية هي:

1_ أضداد ثيروجلوبولين

الجلوبيولين أو الثيروجلوبولين هو أحد البروتينات السكرية التي تنتجها الغدة الدرقية. يتميز هذا النوع من البروتين بقدرته على أداء العديد من المهام مثل تخزين اليود أو تخزين بعض الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية في حالة خمول.

لذلك فإن ارتفاع مستوى الأجسام المضادة الخاصة بالجلوبيولين في الدم يشير إلى وجود خلل أو اضطراب في الغدة الدرقية، ويشير تريندات إلى هذا النوع من الأجسام المضادة لبعض الحالات المرضية، ومنها:

  • تضخم الغدة الدرقية المتعدد.
  • مرض هاشيموتو.
  • المرض القبور.
  • عقدة درقية مفردة.
  • سرطان الغدة الدرقية.

2_ الأجسام المضادة لبيروكسيداز الغدة الدرقية

يساعد إنزيم البيروكسيديز الغدة الدرقية على القيام بالعديد من المهام، من أهمها تحفيز الغدة على إفراز هرموناتها، كما أن الأجسام المضادة من هذا النوع خطيرة للغاية حيث تشير إلى مهاجمة الجسم للخلايا السليمة في الغدة الدرقية. مع ما يعرف بالمناعة الذاتية.

3_ مستقبلات هرمون الغدة الدرقية

  • هرمونات تحفيز الغدة الدرقية هي مجموعة من الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية، وتقع في الجزء السفلي من الدماغ، والتي تحفز الغدة النخامية على إفراز الهرمونات.
  • يتم إفراز الهرمونات المنبهة في حالة وجود نقص في هرمونات الغدة الدرقية في الجسم، لذا فإن العلاقة بين هرمونات الغدة الدرقية والمنشطات الهرمونية للغدة الدرقية هي علاقة عكسية.
  • أظهرت بعض الدراسات الطبية أن هناك مجموعة من الأجسام المضادة لمستقبلات هرمونات الغدة الدرقية التي تعمل على مهاجمة هذه المنشطات مسببة ظهور العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض هاشيموتو.
  • يتم عرض الأجسام المضادة الخاصة بمستقبلات TSH في تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية.

متى يتم إجراء اختبار الأجسام المضادة للغدة الدرقية؟

  • لا يتم إجراء تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية بدون هدف، حيث يتم وصف هذا التحليل من قبل الطبيب للمريض عندما تشير بعض الأعراض إلى وجود شذوذ أو اضطراب في الغدة الدرقية.
  • حيث يعتبر كل من فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية من بين الأسباب المرضية التي تضر بصحة الإنسان، ويحدد الطبيب إجراء تحاليل الأجسام المضادة بعد التعرف من خلال فحص الدم المنتظم على عدم التوازن في نسبة الهرمونات التي تفرز من الغدة الدرقية.
  • كما أشار الأطباء إلى أنه من الضروري أن تخضع المرأة الحامل لتحليل الأجسام المضادة في حالة إصابتها بمناعة ذاتية، حيث تهاجم الأجسام المضادة الخلايا السليمة بدلاً من الخلايا التالفة.

ما هي أعراض ضعف الغدة الدرقية؟

تعاني الغدة الدرقية من بعض الاضطرابات التي تتمثل في فرط أو نقص إفراز هرموناتها. يظهر هذا الخلل في تحليل الدم على شكل نقص أو صقر في الهرمونات في الدم، ويظهر على شكل أعراض جسدية منها:

أعراض قصور الغدة الدرقية

  • وزن تريندات.
  • الشعور الدائم بالإرهاق دون بذل الكثير من الجهد.
  • تضخم الغدة الدرقية.
  • تساقط الشعر المفرط.
  • جفاف الجلد.
  • إمساك.
  • عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة.
  • التعب الشديد.

أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية

  • معدل ضربات قلب فالكون في الدقيقة.
  • التعرق المفرط.
  • الشعور بالتعب والتعب.
  • جحوظ في العيون.
  • عدم القدرة على النوم.
  • فقدان الوزن بشكل مفاجئ وهائل.
  • اضطرابات القلق.
  • رعاش متكرر في اليدين والقدمين.

نظرًا لظهور هذه الأعراض في الفحص السريري، يقرر الطبيب إجراء تحليل للأجسام المضادة للغدة الدرقية.

كيفية إجراء تحليل الغدة الدرقية

إجراء هذا النوع من التحليل لا يحتوي على العديد من الاستعدادات مثل الامتناع عن تناول الطعام لفترة معينة أو غير ذلك، ولكن ينصح الطبيب المشرف على الحالة بالتوقف عن تناول المكملات الغذائية المحتوية على البروتين لأنها تؤثر على دقة التحليلات، وهذا التحليل لا يؤثر على دقة التحاليل. يسبب أي قلق وهو تحليل طبيعي لا ينتج عنه أي أعراض على الشخص الذي يقوم بإجراء التحليل، وتكون طريقة إجراء التحليل في مراكز التحليل المتخصصة على النحو التالي:

  • استلقِ على سرير أو كرسي مريح، واكشف الجزء العلوي من اليد.
  • يقوم طبيب الفحص بربط الجزء العلوي من الذراع من أجل العمل على الدم في الأوردة وتسهيل الحصول على عينة الدم.
  • أخذ عينة دم بإبرة نظيفة ومعقمة، ووضع الدم في معمل نظيف أو إضافة مادة هلامية إليه للحفاظ على نقاء الدم.
  • بعد سحب الإبرة من الوريد يتم الضغط عليها لوقف النزيف ويتم وضع ضمادة عليها لبعض الوقت.
  • يتم تحليل العينة المسحوبة على الفور، ويكون الفرد قادرًا على القيام بجميع الأنشطة التي اعتاد القيام بها في حياته اليومية.

ما هي شروط إجراء تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية؟

يتم إجراء فحص الدم للأجسام المضادة للغدة الدرقية في ظل مجموعة من الشروط التي يجب توافرها حتى تظهر النتائج سليمة ولا يلزم تكرارها مرة أخرى، ومن بين الشروط التي يعتني بها الطبيب عند إجراء هذا التحليل ما يلي: :

  • استخدام أنبوب فحص دم خالٍ من مضادات التخثر، ويفضل استخدام أنبوب يحتوي على الجل الذي يلعب دورًا في الحفاظ على دم نظيف وصحي حتى إجراء التحليل.
  • إرسال عينات الدم فوراً إلى مركز التحليل.
  • ضرورة استخدام جهاز طرد مركزي على عينة الدم، يتم تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية عليه، وذلك للحفاظ على سلامة مصل الدم، ولتحقيق نتائج صحية.
  • يتم تشخيص وقراءة تحليل الأجسام المضادة من قبل الطبيب المسؤول عن الحالة، حيث لا يتم تحديد المشكلة المرضية من خلال هذا التحليل فقط، حيث يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من التحليلات بالإضافة إلى الاختبارات السريرية التي ستحدد برنامج العلاج المناسب لحالة المريض.
  • يتم إجراء تحليل الأجسام المضادة في أي وقت من اليوم، حيث لا يتطلب من الفرد الامتناع عن تناول الطعام لفترة معينة.
  • في الحالات التي يتجاوز فيها عدد الأجسام المضادة الحد الذي أشار إليه الطبيب والذي غالبًا ما يكون أعلى من 40 وحدة، يجب الالتزام ببرنامج العلاج الموصوف من قبل الطبيب وتكرار اختبارات الأجسام المضادة للغدة الدرقية بعد انتهاء بروتوكول العلاج.

تفسير نتائج الأجسام المضادة للغدة الدرقية

أكدت الأبحاث الطبية أن قيم تحليل الأجسام المضادة للغدة يمكن أن تتغير بتغير العمر والجنس. إلى جانب ذلك، فإنها تتغير أيضًا عن طريق تغيير المختبر الذي تم إجراء التحليل فيه، لذلك نجد أن التحليل مصحوبًا ببيان بالأرقام العادية التي يعرضها المختبر عادةً.

كما أوضحنا من قبل أن القيم في هذا التحليل ليست هي الحد الذي يتم من خلاله تحديد المرض الذي يعاني منه الفرد وتحديده، حيث توجد تحاليل دم أخرى إلى جانب الفحص السريري.

على الرغم من اختلاف الأرقام المتعلقة بالأجسام المضادة للغدة الدرقية، فقد أوضح الأطباء أرقامًا إرشادية يمكن استخدامها لتحديد القيم العالية والمنخفضة، وهي:

  • القيمة الإرشادية للجسم المضاد للثيروجلوبولين أقل من 20 وحدة.
  • القيم الإرشادية للجسم المضاد للبيروكسيداز أقل من 35 وحدة.
  • القيم الإرشادية للأجسام المضادة لمقاومة مضادات الميكروبات هي 75 وحدة.

يعد إجراء تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية خطوة في تحديد السبب الكامن وراء اضطرابات الغدة الدرقية وبالتالي علاجها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة اتباع تعليمات الطبيب الطبية للوصول إلى قيم الغدة الدرقية الطبيعية.

Scroll to Top