جدول المحتويات
ذكريات الطفولة
لا يستطيع الإنسان أن يتذكر الطفولة بكل تفاصيلها بشكل جيد، لكن لا شك أننا جميعًا أحببنا اللعب مع أمهاتنا، خاصة أثناء الرضاعة الطبيعية، كما رفعنا صوتنا بالصراخ، خاصة في الليل عندما شعرنا بالهدوء وبدأ الجميع في ذلك. نايم.
ومن أبرز المواقف والذكريات التي لا يمكن للمرء أن ينساها في هذه المرحلة المواقف التي اعتاد أن يلتقي بها مع أصدقائه سواء في المدرسة أو أثناء اللعب أمام منازلنا، وخاصة الألعاب الشعبية، وفي مقدمتها اللعب بالطائرات الورقية. لعبة السلم والثعابين وغيرها من الألعاب التي لم نتعب من اللعب بها.
ومن المواقف التي لا تستطيع الفتيات نسيانها، حالات اللعب بالدمى المصنوعة من القماش، وكيف كانت تقضي ساعات طويلة في صنع الملابس الجميلة لها، أو تصفيف الشعر لها من الصوف وغير ذلك من الأشياء.
سيرة ذاتية لمنصب في الطفولة
سيرة ذاتية لموقف في مرحلة الطفولة، واحدة من المواقف التي أتذكرها دائمًا منذ الطفولة، موقف انتظار لي ولزملائي في المدرسة من أجل جرس المقاصة، وكيف كان هذا الجرس ينزل إلى آذاننا كما لو كانت نغمات موسيقية تدعونا جميعًا للفرح والبدء.
عندما سمعنا جميعًا هذا الجرس، انطلقنا جميعًا من الصفوف في لحظة واحدة للعب والجري وتناول الطعام، بالنسبة لنا كان وقت الترفيه الذي لا يُنسى.
وبالمثل، من بين المواقف التي لا تُنسى، التنافس في الفصل لإشباع رغبات المعلم وتنفيذ أوامره، سواء في مراقبة من يتكلم من الطلاب، أو في حراسة أغراضه حتى عودته، وكيف كان رضا المعلم عن أي منا مساويًا. للحصول على جائزة كبرى لا تعوض.
أهم سمات الطفولة
- من أهم سمات هذه المرحلة في حياة الإنسان أن الابتسامة فيها بريئة ومن القلب، والتعامل معها بسيط. الأطفال لا يعرفون الكراهية أو الحسد، بل يتصرفون حسب طبيعتهم حسب ما يشعرون به.
- في هذه المرحلة لا يتحمل الإنسان الهموم، ولا يفكر إلا في اليوم أو الساعة التي يعيش فيها، وكيف يقضيها باللعب، فلا ينشغل الأطفال بما سيحدث غدًا.
- إن مشاعر الأطفال في هذه المرحلة هي مشاعر حساسة ومحادثاتهم ممتعة.
- قلوب الأطفال بيضاء، لا حقد على أحد، وينسون الإساءة بكلمة رضا واحدة، ومن ثم يمكن للفرد أن يكسبها من خلال التعامل اللطيف معهم.
سيرة احدى ذكرياتنا
- لقد مررنا جميعًا بأحداث خلال طفولتنا لم نستطع التغاضي عنها أو نسيانها بأي شكل من الأشكال، بعضها ممتع، وبعضها حزين، وبعض الأحداث التي لا تزال عالقة في ذهني منذ الطفولة في يوم والدي مات.
- كنت في هذا اليوم في العاشرة من عمري، وأثناء عودتي من المدرسة، كان الناس في قريتي ينظرون إلي بشفقة غريبة، وتساءلت بيني وبين نفسي ما حدث، ولماذا ينظر إلي الناس بهذه الطريقة الغريبة.
- حالما اقتربت من منزلي بصوت صراخ النساء الخارجات من المنزل، انطلقت كالمجنون نحو المنزل، لا أعرف ما حدث، وعندما دخلت وجدت أمي تبكي وإخوتي، استدرت للبحث عن والدي، لكني لم أجده.
- ووجدت باب غرفته مغلقًا، وهنا وجدت والدتي تندفع نحوي وتحملني بين ذراعيها وهي تبكي، وتقول لي إن والدك ذهب إلى مكان أفضل، أصلي له برحمة يا بني.، دموعي تنهمر بغزارة، أبي! كيف؟ تركته في الصباح وكان بصحة جيدة.
- ماذا حدث يا أمي؟ كان الجميع من حولي يبكون، لذلك قررت أن أهرب من كل ذلك. هرعت إلى سطح منزلنا، وجلست مع نفسي لساعات طويلة لأفهم ما حدث، لكنني ما زلت لم أفهم حتى الآن، ولن أنسى ما حدث في ذلك اليوم.
مواقف وذكريات الطفولة ودورها في تحسين الرفاه النفسي
- مواقف الطفولة وذكرياتها والمشاعر الغامرة التي تحملها في داخلها، والمعاني العميقة، من الوسائل التي يلجأ إليها الإنسان أحيانًا من أجل تحسين نفسه، أحيانًا دون أن يدرك ذلك.
- يشعر الكثير منا بالراحة النفسية عندما يذهبون إلى نفس الأماكن التي اعتادوا الذهاب إليها كأطفال، لكن الكثيرين منا ينصحون أطفالنا عادة بدفنه في مسقط رأسه حيث ولد وعاش ونشأ.
- هناك أيضًا من يحاول من وقت لآخر المرور في الحي الذي كان يعيش فيه عندما كان صغيرًا، ليرى الأماكن التي كان يلعب فيها، ويتذكر الأيام التي كان فيها فارغًا من الذهن.
- كل هذا وأشياء أخرى كثيرة تدل على اشتياق الإنسان المستمر لتلك الفترة من حياته، والتي لن يتم تعويضها مهما كانت مراتب الشخص، وما تقدمه في سلم الحياة وحقق العديد من الإنجازات.
هل ذكريات الطفولة كلها من نسج الخيال؟
- هل نتذكر جميعًا ذكريات الطفولة؟ لكن هل هذه الذكريات ذكريات حقيقية؟ أم أنها كلها تعتمد على الخيال؟ أشارت بعض الدراسات إلى أن هناك أربعة من كل عشرة أشخاص يصنعون أحداثًا وذكريات عن الطفولة.
- فسر بعض الباحثين ذلك من خلال حقيقة أن الدماغ لا يستطيع تخزين الأحداث قبل سن عامين، وأجريت دراسة علمية تحت إشراف مارتن كونواي، مدير مركز الذاكرة والقانون في سيتي كوليدج بلندن، في حوالي 6641 اشخاص.
- وجدت هذه الدراسة أن حوالي 2487 من الذكريات التي رواها الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة كانت قبل أن يبلغوا من العمر عامين، وأن ما يقرب من 14٪ من الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة يتذكرون عيد ميلادهم الأول، بل إن البعض يتذكر أشياء مثل حدث قبل ولادتهم.
- وقد فسر العلماء أن هذه الذكريات هي ذكريات غير حقيقية، لأن العمر الذي حدث فيه العمر لا يسمح بتخزين الأحداث أو الذكريات، وبالتالي فإن الكثير من ذكرياتنا عن أيام الطفولة هي ذكريات غير حقيقية لم تحدث على أرض الواقع.
- يذكر العلماء أن سبب اختلاق الأحداث أو الذكريات وتصديقها هو أن الإنسان عادة ما يبحث عن سرد كامل لحياته، لذلك كان يلجأ أحيانًا إلى اختلاق القصص لسد الثغرات في حياته التي لم يستطعها. تذكر من أجل الحصول على صورة متكاملة عن حياته.