وعند ابن باز هل المخاط يفطر الصائم ما حكم بلع البلغم واللعاب واللعاب للصائم في رمضان وماذا يقول العلماء في حكم البلغم أثناء الصيام كل هذه الأحكام الشرعية والمعلومات الدينية من الأمور التي تقلق المسلمين في شهر رمضان المبارك، خوفاً من صحة الصيام، وقلقاً من صحة الصيام. ومنهم ينال أجره كاملا، ويوضح من خلال موقع تريندات تنظيم ابتلاع اللعاب والبلغم في نهار رمضان.
جدول المحتويات
وعند ابن باز هل المخاط يفطر الصائم
والبلغم من النقاط التي اختلف فيها أهل العلم في قرار الصائم. فمنهم من قال يفطر إذا وصل إلى الفم قبل أن يبتلعه، وقال آخرون لا يفطر، فصيام رمضان من واجبات المسلمين. وقد ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله هذه المشكلة عندما سئل ما هو قانون البلع اللعاب والمخاط في نهار رمضان ويذيب المخاط صيام فأجاب بالكلمات[1]
«أما الريق فلا يمنع من الصيام، ولا يضر بالصيام. اللعاب هو جزء من اللعاب الذي يأتي من الكثير من اللعاب. فإن ابتلع فلا بأس به، وإن بصق فلا بأس» ولا بأس بذلك. وأما المخاط، أي ما يخرج من الصدر أو الرأس أو الأنف، فيسمى المخاط أيضاً نخاعاً، وهو الشيء الغليظ. المخاط الغليظ الذي يخرجه الإنسان أحياناً من الصدر وأحياناً من الرأس، فيجب على الرجل والمرأة أن يبصقه ويخرجه ولا يبتلعه. وأما اللعاب العادي والماء العادي أي اللعاب فلا حرج في ذلك، ولا يضر الصائم لا رجلا ولا امرأة. لكن إذا كان اللعاب يعني النخاع هنا. وما خرج من الصدر أو الرأس فيجب إخراجه وتفلقه وعدم ابتلاعه».
انظر أيضاً هل المخاط يفطر الصيام حكم بلع المخاط أثناء الصيام
حكم بلع الريق للصائم
وبلع الريق لا يضر الصائم؛ لأنه جزء من ريق الصائم، وهو أمر لا يمكن تركه أو تجنبه. هو دائما في فم الخادم. ولا بأس بذلك، فإنه صعب، ولذلك جاء في المغني عن ابن قدامة قال “وما لا يمكن اجتنابه”، ومنها مثل ابتلاع الريق فإنه يقطع الريق. فلا تصوم، لأن تجنبه صعب، فهو يشبه غبار الطريق وغربلة الدقيق. فإذا التقطه ثم ابتلعه عمداً، لم يفطر. لأنه يخرج من بطنه إلى بطنه، كما لو لم يجمعه. ولا يفطر اللعاب إذا لم يجمعه، وإذا نوى ابتلاعه فكذلك. فإن جمعه، أما إذا اختلط الريق بشيء آخر مما يمكن الاحتراز منه، وجب بصقه وإخراجه، والله أعلم.[2]
انظر أيضاً ضوابط بلع اللعاب والمخاط في نهار رمضان
حكم بلع المخاط أثناء الصيام
وعند بيان هل المخاط يفطر يجب على ابن باز أن يؤكد على أن الصوم لا يفطر إذا لم يصل المخاط أو البلغم إلى الفم، واتفق العلماء على ذلك ثم ابتلعه، وقد نقل عند العلماء قولان. وقال بعضهم إنه يفطر لأنه يستطيع التخلص منه ويلزم الأكل والشرب في الحكم. وقال آخرون الفطر لا يفطر لأنه مصنوع من اللعاب، واللعاب لا يفسد الصوم ولو قبض المسلم ريقه وابتلعه. وإذا اختلف العلماء في مسألة وجب عليه الرجوع إلى الكتاب والسنة، والأصل في هذا الأمر عدم الفطر، ولكن الفطر أحوط للمسلم. ولا يجذبه الوحل والوحل حتى يخرج من القتال، والله أعلم.[3]
حكم بلع البلغم أو النخامة للصائم لابن عثيمين
وقد اتفق العلماء على أن البلغم إذا دخل إلى بطن الصائم من دون أن يتمكن من إخراجه، فإن ذلك لا يفسد الصوم، لأنه فوق قدرة الصائم. إذا خرج المخاط من المعدة من تلقاء نفسه، من الأنف والفم، ونزل إلى المعدة لعدم قدرته على إخراجه، فإنه لا يفطر. أما إذا أخرجه عمدا، ففيه خلاف. ومنهم أهل العلم، وقد جاء عن الشيخ ابن عثيمين في هذا الموضوع أنه قال[4]
“إذا لم يصل البلغم إلى فمه أو أحس أنه يخرج من دماغه ويدخل إلى جوفه فلا يفطر؛ وذلك لأنه لم يصل إلى خارج الجسم، والفم تحت حكم الخارج. فإذا وصل إلى هناك وابتلعه بعد ذلك أفطر. أما إذا لم يصل إلى الجسم فهو لا يزال تحت سيطرة الباطنة، فلا يفطر. وفي هذا الباب قول آخر إنه لا يفطر ولو وصل إلى الفم. وابتلعه وهذا القول بالأحرى؛ لأنه لم يخرج من الفم، وبلعه لا يعتبر أكلاً أو شرباً».
وانظر أيضاً من أفطر في رمضان بقصد أو بغير قصد بالتفصيل
أحكام بلع اللعاب أثناء الصيام
وبلع اللعاب الطبيعي الذي يخرج من الفم لا يفطر على رأي العلماء. ولكنهم قالوا إذا خرج اللعاب من الفم ثم عاد فابتلعه، فإنه في هذه الحالة يفطر. ما هذا “قال النووي رحمه الله في المجموع “”ابتلاع الريق لا يفطر بالإجماع إذا كان على العادة، لصعوبة الاحتراز منه.”” وهذا ما قاله أصحابنا بثلاثة حالات لا يفطر. أحدهما أن الريق يكون طهوراً، فإذا اختلط بشيء آخر وتغير لونه أفطر بابتلاعه. والشرط الثاني أن يبتلعه، فإذا خرج من فمه ثم رده بلسانه وابتلعه أفطر. قال أصحابنا ولو خرج إلى قفاه الشفة فرده. ولما ابتلعها أفطر لتهاونه وتجاوزه عن نطاق المغفرة. الشرط الثالث أن يبتلعه حسب العادة. وإذا جمعه عمداً ثم ابتلعه فهل ينكسر الصيام هناك سببان مشهوران ذكرهما المؤلف في أدلته، أصحهما أن الصوم لا يفطر. والله ورسوله أعلم.[5]
هل البلغم يفطر الصيام في رمضان
والحاصل في مسألة هل المخاط يفطر عند ابن باز هو أن علماء المذهب الحنفي والمالكي قالوا إن المخاط لا يفطر مطلقا، بينما قال علماء المذهبين الشافعي والمالكي وذهب الحنابلة إلى أنه يفطر إذا وصل إلى الماء الظاهر قبل أن يبتلعه الصائم، والظاهر عند الشافعية مخرج. حرف الهاء يخرج من الحلق وعند الحنابلة هو الفم كله، فيجب على المسلم أن يتجنب الشبهة ولا يبتلعها، وهو أسلم وأسلم لصيامه، والله أعلم.[6]
وبهذا نصل إلى خاتمة مقال “أفطر الصوم” لابن باز، والذي عرضت فيه آراء العلماء في حكم بلع البلغم والنخامة للصائم، وحكم بلع الريق للصائم وتم شرح ذلك، وكذلك بلع اللعاب.