حكم ما إذا كان بإمكان المرأة أن تتصل بالرجل عبر الهاتف أثناء صيام رمضان، وحكم التحدث مع امرأة أجنبية، ومدى تأثيره على الصيام وصحة الصيام، سنتعرف عليه في هذا المقال. لقد وضع الإسلام الصحيح بين الرجل والمرأة حدودا كثيرة لا يجب على أي منهما تجاوزها، لأنه بتجاوز هذه الحدود يحدث النزاع وتنتشر الفحشاء. الجريمة وضياع النسب وغيرها من العواقب الوخيمة التي يحذر منها الإسلام، ويوضح موقع تريندات قرار إجراء مكالمة هاتفية بين رجل وامرأة، بغض النظر عما إذا كان غريبا عنها أم لا.
جدول المحتويات
حكم مكالمة المرأة للرجل هاتفيا في شهر رمضان
يقول الشرع الحكيم أنه لا حرج على المرأة أن تتحدث هاتفيا مع الرجل في شهر رمضان أو في أي وقت آخر دون خضوع لفظي. لقد أكرم الله تعالى المرأة وأعاد لها حقوقها التي سلبت منها في العصر الإسلامي. لقد صان الإسلام شرف المرأة وأمرها بالعفة والحياء. كما حمى الإسلام المرأة من كل أشكال الأذى. من شأنه أن يضرها. كما أمرها بستر نفسها ومجوهراتها وعدم إظهارها للغرباء. وأمرها أيضًا أن تغض بصرها وصوتها لدفع الفتن عنها. ويجب عليها عند التحدث مع الرجال عبر الهاتف أو في أي مكان آخر أثناء صيام رمضان أو غيره أن تتجنب الخضوع في الكلام، والخضوع في الكلام هو الابتذال في اللغة. قال الله تبارك وتعالى {فلا تذلن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقولوا قولا معروفا}.[1] لا ينبغي للمرأة أن تتحدث مع الرجل في الهاتف أو في أي مكان آخر إلا عند الضرورة، مع مراعاة آداب الحديث، مثل ب- بعدم الخشوع وخفض الصوت. لكن الأفضل لهم أن يتجنبوا الحديث مع الأجنبي إلا في حالة الضرورة القصوى، والله أعلم.[2]
وانظر أيضاً حكم الاختلاط في مكان العمل
المراسلة بين الجنسين وأثرها في الصيام
الصيام من العبادات العظيمة التي تعلّم النفس البشرية مخافة الله عز وجل، وعدم كثرة الحديث بين الرجال والنساء الأجانب عن بعضهم البعض هو مفسدة كبيرة وفتنة يجب على المسلم أن يتجنبها تماماً، وقد أمر الله تعالى أن يخافه الإنسان ويضع خوفه في الاعتبار. ويجب أن يكون حسن الأخلاق، ولا يجوز الحديث بين الرجل والمرأة والمراسلة بينهما، سواء بالمكالمات الهاتفية أو كتابة الرسائل، إلا في حالة الضرورة أو الشدة. يحرم الصيام على المسلم أن يتحرر من كل حرام ويحصل للتقوى. فإذا تحدث المسلم مع امرأة أجنبية واستسلم للألفاظ وغيرها، فإن الصيام لا يحقق الهدف والحكمة المرجوة، وهي تقوى الله واجتناب المحرمات، والله أعلم.[3]
حكم دعوة المرأة للرجل في شهر رمضان دون استسلام
لا ضرر ولا حرج على الرجل أن يتحدث مع المرأة في شهر رمضان إذا لم يحاول جذبها والتعامل معها بشكل مختلف عما أوصى الله تعالى به من الأخلاق والآداب، وإذا حاولت استمالته من خلال لغة الخنوع والغزل واللطف والتدليل في كلامها إذا ظهر شيء من ذلك لأحد. وعلى الطرف الآخر أن يرده وينصحه وينهي الحديث حتى يبتعد عن الفتن والفجور، ويسد الفجوة التي يحاول الشيطان أن يفتحها بينهما. ولذلك فإن حديث الرجل المسلم مع المرأة المسلمة في حدود وآداب، والأفضل الابتعاد تماماً عن الحديث مع الأجنبيات إلا في الحالات العاجلة والضرورية، والله أعلم.[4]
انظر أيضاً حكم من جامع زوجته بعد طلوع الفجر في رمضان
كيف يتم تنظيم التواصل الاجتماعي بين الرجل والمرأة في شهر رمضان
ويجب على المسلم أن يبتعد عن كل طريق يؤدي إلى الفتنة والفساد الأخلاقي والفجور، ويغلق كل باب يفتح أمامه يؤدي إلى الضلال والفجور. وهذا ما يسمى سد الذرائع، وهذا من أصول الشريعة الإسلامية. كلام المسلم لامرأة أجنبية يتم عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وهذا يعتبر احتمال إغراء واختلاط، ومن الممكن أن تبدأ العلاقة بحديث عادي وتتحول مع مرور الوقت إلى علاقة محرمة بين رجل وامرأة. والأفضل دائماً الابتعاد عن مثل هذه الأمور حتى لا يرتكب المسلم ما حرم الله عز وجل، إلا إذا تكلم معها لحاجة، كخطبتها أو التحدث معها في أمر وغيره من الأمور للنصح. وهو أمر ضروري، والله أعلم.[5]
وانظر أيضاً حكم تقبيل المرأة على الفم في نهار رمضان
ما الحكم عندما تتحدث المرأة مع الغرباء عبر الهاتف
لا حرج على المرأة أن تتحدث مع الرجل عند الحاجة، كزوج أختها أو ابن عمها أو ابن عمها أو غيرهم، لكن إذا كلمتهم في غير حاجة، واستسلمت بالحديث معه أو يستدرجها إليه بأحاديثه الجميلة وكلامه الطيب، فهذا حرام ولا يجوز مطلقاً شرعاً، كما أن هذا الأمر من مقدمات الزنا والفتن، وعلى المسلم أن يمتنع عن هذا والله أعلم. يعرف افضل.[6]
وهنا نصل إلى خاتمة مقالنا حكم اتصال المرأة بالرجل هاتفيا في شهر رمضان، والذي ذكرنا فيه حكم المحادثة بين رجل أجنبي وامرأة سواء كان ذلك عن طريق مكالمة هاتفية أو رسائل نصية قصيرة. أو عبر البريد الإلكتروني بمواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الضوابط التي يجب على الطرفين الالتزام بها أثناء المحادثات.