جدول المحتويات
بحث كامل عن حقوق الإنسان مع المراجع
شهد العالم وفاة 11 مليون طفل دون سن الخامسة ؛ بسبب الجوع وسوء التغذية المزمن منذ بداية القرن العشرين حيث يعيش أكثر من مليار شخص بدخل يقل عن دولار واحد في اليوم أي تحت خط الفقر ومشكلة حقوق الإنسان ليست كذلك. تتعلق فقط بنقص موارد الدولة، ولكنها تتعلق بالإهمال وانعدام الإرادة والعنصرية التي تمارسها الحكومات على طوائف معينة بسبب هويتها أو حتى انتمائها الديني.
وتتمثل حقوق الإنسان في توفير الغذاء والمسكن والرعاية الصحية والحق في العمل والتعليم، بالإضافة إلى الحق في المعاملة الحسنة والحفاظ على كرامة الإنسان دون عنصرية وتمييز بين الأفراد، باعتبارها قضية تعتبر انتهاكات حقوق الإنسان سياسية في المقام الأول ولا تتعلق فقط بنقص الموارد وعدم كفاية الموارد.
الدليل على أن قضية حقوق الإنسان لا تتعلق بموارد الدولة، وأن هناك دولًا ذات موارد وفيرة وقوة اقتصادية لم تستطع وضع حد للجوع والأمية والتشرد وانتشار الأمراض التي يمكن القضاء عليها إما في الداخل أو خارج البلاد، ويرجع ذلك إلى استغلال المؤسسات المالية وحقوق السكان الأصليين، مما أدى إلى الاستيلاء على منازلهم وتهجيرها، كما دعمت بعض الحكومات هذه المؤسسات لتنفيذ مشاريع تنموية ضخمة.
مبادئ حقوق الإنسان بشكل عام غير قابلة للتجزئة حيث لا يمكن فصلها عن بعضها البعض. يتمتع جميع الأشخاص بحقوق متساوية في مختلف الجوانب. لا يمكن أن تتحقق العدالة في حق واحد من حقوق الإنسان دون الآخر، مثلما يوجد حق كامل في التعبير عن الرأي، يجب توجيه الجهود. كما تمنح الحكومات الحق في التمتع الكامل بالتعليم والرعاية الصحية، وتحد من معدلات وفيات الأوبئة وسوء التغذية.
ظهرت انتهاكات حقوق الإنسان في العديد من الحالات مثل قضية “CK” للمرأة التي حرمتها حكومة زيمبابوي من أرضها الزراعية، حيث كانت مؤيدة لـ 12 حفيدًا بسبب إصابة أطفالها بالإيدز، فشلت في كل شيء “معظمها ظاهريًا” لتوفير الأمن الغذائي لعائلة CK.
يعتبر حرمان الفلسطينيين من حقوقهم في أراضيهم المحتلة من أبرز مظاهر انتهاكات حقوق الإنسان، حيث حرمت القيود التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي المواطنين من حقهم في العمل والحصول على المرافق الصحية، بالإضافة إلى قطع الأراضي الزراعية وغير الزراعية. – الأراضي الزراعية منهم وتشريدهم من منازلهم.
لا يمكن تحقيق هدف الحفاظ على كرامة الإنسان والتحرر من الخوف دون التمتع بكامل حقوقه، لأن حقوق الإنسان مترابطة ولا أولوية فوق أولوية حقوق الإنسان وكرامته.
القانون الدولي لحقوق الإنسان
يهدف القانون الدولي لحقوق الإنسان إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيز الحريات الأساسية للأفراد والجماعات، وهو يُلزم جميع الدول باحترام قوانين حقوق الإنسان، والتصرف بطرق محددة، والامتناع عن الأعمال التي تضر بحقوق الإنسان.
يعد القانون الدولي لحقوق الإنسان من أهم الإنجازات التي حققتها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه قائمة شاملة لجميع حقوق الإنسان ومحمية دوليًا، ويحتوي على مجموعة واسعة من النصوص التي تتناول جميع الحقوق المعترف بها على المستوى الدولي.، بما في ذلك الحقوق المدنية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية. .
كما أنشأت الولايات المتحدة أساليب محددة لدعم حقوق الإنسان وحمايتها ومساعدة الدول على تحمل المسؤولية عن تنفيذ هذه الحقوق. تم تبني ميثاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة من قبل الجمعية العامة في عامي 1945 و 1948 م، حيث كان ميثاق الأمم المتحدة هو الأساس لتشكيل هذه القوانين. .
كما سعت الأمم المتحدة بشكل تدريجي إلى تطوير القانون الدولي لحقوق الإنسان بعد اعتماد ميثاقها من قبل الجمعية العامة، والذي يشمل الأطفال والنساء والأقليات والفئات الضعيفة والأشخاص ذوي الإعاقة من جميع الأنواع، من أجل حمايتهم أيضًا من التمييز والعنصرية في المجتمعات التي ترفضهم.
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
تم اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من قبل الجمعية العامة في باريس في 10 ديسمبر 1948 بموجب القرار 217 أ، ويعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وثيقة تاريخية مهمة، حيث أن العديد من ممثلي القانون والمجالات الثقافية من مختلف الجهات من العالم شارك في صياغته، ويوصف الإعلان بأنه معيار مشترك بين جميع الدول والأمم لأنه يحتوي على جميع حقوق الإنسان الأساسية التي يجب حمايتها.
تُرجمت حقوق الإنسان إلى 501 لغة حول العالم، فهي أكثر الوثائق المترجمة في العالم، وكانت مصدر الإلهام الرئيسي للعديد من دساتير الدول الحديثة والمستقلة التي تنادي بالديمقراطية والحريات، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. أُدرجت حقوق الإنسان في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وبروتوكوليه المختارين والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بموجب ما يُعرف باسم “الوثيقة الدولية لحقوق الإنسان”.
الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
تم تنفيذ العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عام 1976، وانضمت إليه 164 دولة في نهاية أكتوبر 2016، حيث يسعى العهد الدولي لحماية حقوق الإنسان ودعمها، وهذه الحقوق هي:
- حق الأفراد في التعليم والحرية الكاملة للتعبير والثقافة والتمتع بمزايا التقدم العلمي.
- حق الأفراد في العمل في بيئة مناسبة دون إجحاف بهم من حيث الراتب وطبيعة العمل وعدد الساعات.
- توفير الحماية الاجتماعية للأفراد من حيث الرعاية الصحية ومستوى المعيشة اللائق للإنسانية.
الحقوق السياسية والمدنية
تم تنفيذ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وبروتوكوله الاختياري الأول في عام 1976، حيث انضمت إليه 167 دولة في نهاية عام 2010 م، ثم تم اعتماد البروتوكول الاختياري الثاني عام 1989 ويتضمن هذا العهد عدة حقوق وهي:
- حق جميع الأفراد في المساواة أمام القانون.
- الحق في حرية التنقل للأفراد.
- حرية الأديان والأفكار والضمير.
- الحق في محاكمة عادلة.
- الحق في افتراض البراءة أثناء المحاكمات.
- الحق في حرية التعبير بطريقة ديمقراطية.
- حق التجمع والمعارضة السلمية.
- حرية المشاركة في الانتخابات والشؤون العامة في البلاد.
- حق الأقليات في الحماية.
- الحق في الحصول على رعاية صحية متكاملة.
- منع الحرمان التعسفي من الحياة.
- تحريم المعاملة القاسية والمهينة لكرامة الإنسان.
- منع الدعاية الحربية للحفاظ على السلام الدولي.
- تحريم العنصرية والتمييز والدعوة لها.
- حق الفرد في عدم القبض عليه أو حجزه، وأن يعامل بالرق والسخرية.
اتفاقيات حقوق الإنسان
في عام 1945 تم توسيع هيكل القانون الدولي لحقوق الإنسان ليشمل عددا من المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ومن تلك الاتفاقيات:
- الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري 1965.
- اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.
- اتفاقية القضاء على جميع أشكال العنصرية ضد المرأة 1979.
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة 2006.
- اتفاقية حقوق الطفل 1989.
مراجع
- موقع الكتروني إلى الأمم المتحدة.
- حقوق الإنسان من أجل كرامة الإنسان: وثيقة تمهيدية عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الطبعة الأولى 2005.
- كتاب عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الأمم المتحدة، نيويورك وجنيف، 2005.
وبذلك نكون قد أكملنا بحثاً كاملاً حول حقوق الإنسان مع المراجع ذكرنا فيه كل ما يتعلق بقضية حقوق الإنسان والقانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوق المدنية والسياسية، و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.