جدول المحتويات
ودليل هذا القول: الجوع حرة، وعدم الأكل بثديها
- من الأمثال التي تضرب بالصبر والعمل على الحفاظ على الكرامة، حتى في أسوأ الظروف، حيث غالبًا ما يتعرض الإنسان للعديد من المواقف الصعبة التي لا يمكن السكوت عليها، وهنا يظهر المعدن الحقيقي للإنسان.
- لا ينطبق المثل على النساء فقط، بل على كل من النساء والرجال، حيث أن المعدن الحقيقي للفرد لا يظهر في زمن الرخاء، بل في الأوقات الصعبة فقط، وهنا مدى قوة الفرد وشجاعته وقدرته تظهر الأصول القديمة.
- أما المرأة العفيفة والمشرفة من أصول عريقة فهي تتجنب المواقف التي تهين كرامتها، وتحرص على الابتعاد عن المواقف التي تجلب لها العار والعار، وهذا لا محالة يتطلب الكثير من الصبر وتحمل المشقة لرفع الكرامة.
معنى الجوع الحر وعدم الأكل مع ثدييها
وهناك بعض التفسيرات التي توضح معنى هذا المثل، ومنها أن النساء من أصول قديمة لا يضعن أنفسهن في مواقف تنتهك حيائهن، وفي رواية أخرى أن معنى هذا المثل هو أنه مهما تعرضت المرأة الحرة له. مرحلة من الفقر والظروف القهرية الصعبة، لا تعيش المرأة على بيع الحليب من ثدييها لتأكل، وكذلك بالنسبة للإنسان، لا تدع حاجته تتحكم فيه، ولا تجعله حاجاته تقوده إلى الذل والإذلال. من الآخرين.
أصل المثل (حر تجويع ولا تأكل بثديها)
- الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها، وأصل هذا المثل رواية تخبرنا عن قصة الحارث بن سليل الأسدي، وهو من أهل المال والمال. إذ كان للأسدي مالاً وكرامة، وكان له صديق مقرب له يُدعى القامة بن خصمة الطائي.
- في نهاية حياة الحارث بن صليل الأسدي، ذهب إلى منزل صديقه القامة بن خسمة الطائي، ومكث معه بضعة أيام في منزله، وفي تلك الفترة. رأى بنت القامة التي كانت تدعى الزوبة، وكانت الزوبة جميلة وجميلة المظهر، فذهب الحارث إلى صديقه ليطلب من والدها أن يتزوجها من قبل الحارث.
- قال الحارث: – (أتيت إليك خطيبة، وللخاطب أن يتزوج المخطوبة، ويدرك الطالب ويعطي من يشاء).
- فأجابه القمه قائلا: (أنت منافس كريم يقبل لطفك ويغفر منك، فراجع أمرك) ثم ذهب القمه وأخبر زوجته بما طلبه منه صديقه الحارث، ثم ذهبت الأم. لتخبر ابنتها بما حدث.
- فقالت الأم لابنتها: أي الرجال تحبك أكثر؟ كبار السن هم الشيوخ، الصالح، الصالح؟
- فقالت البنت الولد العودة.
- أجابت الأم وقالت: الشاب يغار منك والشيخ يغار منك.
- وردت الفتاة على والدتها قائلة: “يا أمي، البنت تحب الصبي، حب الراعي للكلمات الأنيقة”.
- قالت الأم: نيتي أن يكون الولد محجبا جدا، والكثير من اللوم.
- أجابت الفتاة: “الشيخ يرهق شبابي ويلوث ملابسي ويهين زملائي في العمل”.
- في النهاية تزوجت الفتاة الحارث وانتقلت معه إلى قومه، وذات يوم جاء خلفهم شباب من بني أسد وهي تبكي، وسألها الحارث ما الذي أبكي.
- ماذا علي أن أفعل من أجل الشيوخ الذين ينهضون مثل أجاب الكتاكيت؟
- أجاب الحارث أن والدتك أخبرتك أن المرأة الحرة ستجوع ولا تأكل بثدييها، وأرسلها إلى أهلها.