من هو ملك مقبرة توت عنخ آمون
- توت عنخ آمون هو أحد الفراعنة في تاريخ مصر القديم. ينتمي إلى الأسرة الثامنة عشرة وهو ابن الملك أمناتحب الرابع “إخناتون”، وكان الفرعون المصري في الفترة من 1334 ق.م حتى 1325 ق.م، ويعتبر من أشهر الفراعنة في التاريخ القديم بسبب اكتشاف قبره بكامل محتوياته وكنوزه سليمة تماما.
- تولى توت عنخ آمون حكم مصر عندما كان طفلاً في الثامنة من عمره، بعد وفاة شقيقه “سمنخ كان رع”، وخلال فترة حكمه اندلعت ثورة من تل العمارنة ضد حركة السابق. الملك اخناتون ينقل عاصمة مصر من طيبة الى العاصمة الجديدة بالمنيا. الأخت آتون ”، في محاولته توحيد آلهة مصر القديمة لتكون إلهًا واحدًا، وهو آتون.
- في السنة الثالثة من حكم توت عنخ آمون، وتحديداً في عام 1331 ق.م، رفع الحظر عن عبادة الآلهة، بتأثير من الوزير “آي”.
- هناك اعتقاد بأن وفاة الملك توت عنخ آمون في سن مبكرة جاءت نتيجة صراع مع المرض، لكن هناك أيضًا اعتقاد بأن وفاته كانت بسبب اغتياله على يد الوزير “خير خورة آي”، بناءً على عدد. من قرائن منها زواج الوزير “أ” من أرملة الملك. توت عنخ آمون.
- وجدت بعض الرسائل التي أرسلتها أرملة توت عنخ آمون إلى ملك الحثيين، حيث طلبت منه أن يتزوج أحد أبنائه، وكان الملك الحثي قد أرسل بالفعل ابنه للزواج من أرملة توت عنخ آمون، لكنه قُتل قبل دخول مصر، وهناك اعتقادا بأن الوزير “آي” هو من دبر اغتياله أيضا من أجل الزواج من أرملة توت عنخ آمون والاستيلاء على عرش مصر.
- في الثامن من مارس 2005 م، أعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس أنه يتم استخدام تقنية التصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد بواسطة الكمبيوتر على مومياء توت عنخ آمون للتأكد مما إذا كان سبب الوفاة نتيجة اغتيال الملك.
- لكن زاهي حواس أكد عدم وجود أي أثر لاغتيال توت عنخ آمون، وأن الفتحة الموجودة في جمجمة المومياء التي يعتقد أنها سبب الوفاة، هي في الحقيقة أن هذه الحفرة حدثت بعد الموت حتى تحنيط الجثة.
- كما أشار إلى وجود كسر في عظم الفخذ الأيسر في المومياء، وأنه على الأرجح تعرض الملك له قبل وفاته، وربما أصيب بعدوى نتيجة هذا الكسر وأن هذا الالتهاب. كان ما أدى إلى وفاته بسبب تسمم دمه.
- وأشار أيضا إلى أنه تم إجراء بعض التحليلات الأخيرة للمومياء، والتي أظهرت أن عظام تجويف الفم للمومياء كانت غير مكتملة، وأن طول المومياء كان حوالي 170 سم، وأن عرض الجمجمة كان غير مكتمل. أكبر من العرض الطبيعي مما يثير الشكوك حول إصابة الملك بمتلازمة مارفان التي أدت إلى وفاته في سن مبكرة.
أهمية كنوز مقبرة توت عنخ آمون
- تكمن أهمية مقبرة توت عنخ آمون ومحتوياتها في أنها تعتبر أكمل كنز ملكي يمكن العثور عليه، حيث لم تمسها يد قبل اكتشافها، وتتكون من ثلاثمائة وثمانية وخمسين قطعة ذهبية، والتي تشمل أيضًا القناع الذهبي للملك بالإضافة إلى تابوت الملك المصنوع بالكامل من الذهب.
- من ناحية أخرى، تعود هذه المحتويات إلى تاريخ العائلة الأكثر شهرة في تاريخ مصر القديم، وهي الأسرة الثامنة، والتي شهدت أروع عصور الدولة الحديثة، والتي فتحت مصر خلالها على مناطق الشرق الأدنى بفضل النشاط التجاري وحركة الاستيراد والتصدير وتجارة الحرف اليدوية وأفضل الحرف وكذلك الحملات العسكرية.
- أيضًا، بقيت هذه الكنوز الهائلة في الانتصار لشرح كيفية تحضير القبر الملكي، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك حياة أخرى تم فيها تجهيز الأمتعة والدمى والترفيه والأدوات والمعدات الحربية. كما تم العثور على بوق توت عنخ آمون المصنوع من الفضة النقية والآخر من النحاس.
- ومن خلال هذه الكنوز نتعرف على تفاصيل كثيرة عن حياة الملك وأهم أعماله وعلاقته بزوجته التي يعتقد أنها من أقاربه وكذلك تفاصيل كثيرة عن حاشيته وأخيراً كرسي العرش الذي هو الوحيد الذي وصل إلينا بالكامل من الحضارة المصرية القديمة.
محتويات مقبرة توت عنخ آمون
- وصف المدير السابق لآثار الأقصر، منصور بريك، مقبرة توت عنخ آمون بأنها مقسمة إلى مدخل به درج يتكون من 16 درجة، يليه ممر مائل يتفرع من غرفتين، الأولى للتابوت والأخرى للكنوز.
- وتتفرع منها الغرفة الأمامية غرفة صغيرة إضافية على الجانب الغربي، وتحتوي جدران التابوت على نقوش من كتاب الموتى المقدس عند قدماء المصريين.
- وكان المقر يضم أكثر من خمسة آلاف قطعة من الذهب الخالص، وثلاثة توابيت، احتوت إحداها على مومياء محنطة ومصنوعة من الذهب الخالص، والاثنتان الأخريان مصنوعتان من الخشب المذهب.
- كما احتوت المقبرة على أشكال مختلفة من الطعام والملابس والآلات الموسيقية والأثاث، فكانت تمثل صورة متكاملة وحقيقية لحياة قدماء المصريين وأسلوب حياتهم.
- الطفل حسين عبد الرسول مكتشف مقبرة توت عنخ آمون
- من المعروف أن عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر هو من اكتشف مقبرة توت عنخ آمون بعد أن أمضى أكثر من تسع سنوات في البحث والاستكشاف، حتى أصبح يائسًا ومحبطًا من العثور على ما يريد.
- لكن الكثير من الناس لا يعرفون قصة الطفل الصعيدي البسيط، ابن مدينة الأقصر، الملقب حسن عبد الرسول، وكان يقوم بتوصيل المياه للعاملين في مجال البحث، وكان من عائلة معروفة في ذلك الوقت عمل في التنقيب الأثري، حيث ساعد في الكشف عن مخبأ المومياوات عام 1881 م.
- وحين كان حسين عبد الرسول يقوم بتحميل أواني الماء محملة على ظهر الحمار ووضعها في الأرض، وكان يحمل حفرة صغيرة في الأرض لتركيب الأواني عليها، وخلال تلك الفترة كان يجاهد. مع دليل على مدخل قبر توت عنخ آمون، فسار بسرعة إلى كارتر وأخبره بذلك.
- وبالفعل جاء كارتر إلى موقع الحفريات للتأكد من أنه بالفعل مكان مدخل المقبرة، ثم أمر العمال بالحفر في نفس المكان للعثور على مدخل المقبرة، وكان ذلك على وجه التحديد في نوفمبر. 4، 1922 م.
- عندما تم الحفر ووجد كارتر حجرة الدفن في المقبرة، أخذ قلادة من المقبرة ووضعها على صدر الحسين، وأمر مصور البعثة الإنجليزية بتصويره، وبقي حسين طوال سنواته حاملاً صورته و يقف أمام المقبرة ويخبر السائحين وجميع الزوار أنه هو من اكتشف المقبرة، حتى بعد وفاته ظل ابنه يقف في نفس المكان ويعلن أن والده هو مكتشف مقبرة توت عنخ آمون.
مكتشف مقبرة توت عنخ آمون الذي أغنى العالم بهذا الاكتشاف الأسطوري، سيبقى خالداً في التاريخ الحديث، مع العلم أن جميع محتويات المقبرة قد أودعت في المتحف المصري حتى يتمكن العالم أجمع من الاستمتاع بالتعرف على هذه الكنوز.