إن قرار الإفطار عمداً في رمضان وما يترتب على من أفطر في رمضان دون سبب هو من القرارات الفقهية المهمة المتعلقة بالصيام وشهر رمضان المبارك. وهو من القرارات الشرعية التي تهم كل مسلم ومسلمة، ومن واجب المسلمين أن يطلعوا على كافة الضوابط المتعلقة بالصيام حتى لا يقعوا في… ما المحرم وما المحرم فيه حرام، ويهتم موقع تريندات ببيان ما يجب على من أفطر في رمضان بدون عذر، وما كفارة الإفطار عمداً بدون عذر في رمضان وغيره.
جدول المحتويات
حكم الإفطار عمدا في رمضان
لا يجوز أبداً الإفطار في رمضان بدون عذر متعمد. وقد بيّن العلماء أن من أفطر في رمضان وهو حلال له فهو كافر، وعليه أن يتوب، فإن لم يتب قتل. ومن أفطر علناً عاقبه الإمام وعاقبه العقوبة التي تردعه وأمثاله عن العمل العظيم. وذكر أحد الشيوخ أن ابن تيمية قال “”من أفطر” في رمضان استحله وعلم أنه حرام واستحل له وجب قتله، وإذا أفطر” فمن كان آثماً عوقب على إفطاره في رمضان على ما يرى الإمام، وإن كان جاهلاً علم به». وأما ابن حجر الهيثمي فقال «هو قال إن الفطر في أي يوم من أيام رمضان إثم كبير، وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء أيضا إن الفطر في نهار رمضان إثم عظيم. صيام رمضان ركن من أركان الإسلام، ولا يجوز للمسلم العاقل الملتزم أن يفطر في رمضان إلا لعذر. فمن فعل ذلك فقد ارتكب إثما كبيرا، والله ورسوله أعلم.[1]
وانظر أيضاً حكم الإفطار بدون عذر في رمضان
ما هو الواجب على من أفطر في رمضان بدون عذر ابن باز
وقد أوضح الشيخ ابن باز رحمه الله حكم الفطر عمداً في رمضان وسئل عن وجوب من أفطر في رمضان بدون عذر فقال[2]
«من أفطر يومًا من رمضان بغير عذر شرعي فقد أتى إثمًا عظيمًا، ومن تاب تاب الله عليه، فعليه أن يتوب إلى الله صادقًا بالتوبة مما تركه، ويعتزم ألا يتوب عليه» يعود. يستغفر ربه كثيراً، ويسارع إلى قضاء اليوم الذي أفطر فيه، حتى يتوب إلى الله، ويندم ويقضي الأيام التي أفطرها، ويعدل عن ذلك. عليه أن يفعل ذلك. والفطر بدون عذر أمر مكروه ومحرم. أي إذا كان إفطارك من غير جماع، ولكن إذا كان جزء منه مع جماع، فعليك القضاء. عليك أن تعوض هذا اليوم وتندم عليه وتعوضه. وهي كفارة الجماع في رمضان، وهو يعني تحرير العبد المؤمن. فإن لم تتمكن من ذلك فعليك صيام شهرين متتابعين. فإن لم تستطع فأطعم ستين مسكينًا، فإن لم يكن عن طريق الجماع، وإن لم يكن عن طريق الأكل والشرب، لم يبق إلا قضاء الأيام ويومًا واحدًا في إطعام مسكين. لأنك أهملته وتأخرت حتى يأتي رمضان آخر».
وانظر أيضاً كيف ينظم الإفطار إذا فات الصيام
حكم من أفطر في يوم من رمضان عمداً إسلام ويب
وقد تناول موقع إسلام ويب بالتفصيل مشكلة الإفطار عمداً في شهر رمضان. ولا شك أن الإفطار في رمضان بدون سبب أو عذر شرعي من أكبر الكبائر، والفطر في رمضان حرام. ولذلك فإن من أفطر عمداً في رمضان يشكل انتهاكاً لحرمة الزمان الكبير ومخالفة لوصايا الله سبحانه وتعالى والإمام الذهبي الذي ذكره في كتابه . الكبائر «إن من المؤكد عند المؤمنين أن تارك الصلاة والصيام شر من الزاني ومدمن الخمر. بل يشككون في إسلامه ويقولون “وبه يدان الزندقة والإلحاد”، ومن أفطر في رمضان عمداً فعليه أن يتوب إلى الله، ويتوب، ويعقد عزماً صادقاً على ألا يفطر في المستقبل. ومن دون عذر شرعي، عليه أن يسارع لقضاء يومه. وإذا أفطر بالجماع فعليه أن يقضيه بالكفارة، وهي تحرير رقبة. فإن لم يجد ذلك وجب عليه صيام شهرين متتابعين. فإن لم يتمكن من ذلك فعليه إطعام ستين مسكينا عن كل يوم أفسده بجماع. وأما من أفسد صومه بالأكل والشرب فلا يجب عليه. إلا التوبة والحكم.[3]
انظر أيضاً هل يجوز الإفطار أثناء الصيام
ما هي كفارة من أفطر عمداً بدون عذر
ولا كفارة على الإفطار عمداً بدون عذر سوى التوبة إلى الله والندم والجبر. ويجب على من أفطر أن يتوب بسرعة. إن التفريط في صيام شهر رمضان المبارك والإفطار فيه بدون عذر شرعي يعتبر من كبائر الذنوب، حيث أن الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، الذي نص الإسلام على أنه لا يجوز تركه، وعليه فمن تركها وجب عليه أن يتوب إلى الله توبة نصوحاً، ويجب عليه كثرة الاستغفار وفعل الخيرات، ويجب عليه يكفر ذلك، ولا يجب عليه أن يفعل ذلك على الفور ليجعل. أما إذا أخر القضاء فإنه يعطي مسكيناً طعاماً كل يوم كفارة عن التأخير، وهي طينة الطعام من الوسط. وطعام الأرض يطعم مسكيناً إلى يوم القيامة، والله أعلم.[4]
حكم الإفطار عمدا في غير شهر رمضان
والمشروع أن المسلم إذا أفطر صياماً فالأفضل له أن يتمه، ولا يجوز له أن يفطر بدون عذر شرعي. ولو فعل ذلك كان قد ارتكب إثم انقطاع واجب في الخدمة. فإذا كان الصيام واجباً وأفطر المسلم بدون عذر شرعي أضر به، والضرر هنا لا معنى له إلا الإثم. يجوز له أن يفطر الفريضة في رمضان، ويلجأ إلى الأعذار الشرعية خارج رمضان، مثل ب- المرض الخطير الذي يتفاقم بسبب الصيام أو السفر أو الحيض أو النفاس أو الحمل أو الرضاعة. وأما الفطر عمداً في صيام التطوع فلا حرج فيه، ولا هو ذنب المسلم، فالرجل المتطوع هو حاكم نفسه، والله أعلم.[5]
وبهذا نصل إلى نهاية المقال الخاص بتنظيم الإفطار عمداً في رمضان، والذي يوضح الكثير من الضوابط الشرعية المتعلقة بالإفطار في رمضان، ويوضح ما يجب على من أفطر بدون عذر، ويختتم بـ شرح الضوابط الشرعية لمن أفطر بدون عذر في غير شهر رمضان.